في زحمة الأيام وتسارعها، ومع غرقنا وسط قوائم المهام اللي ما تنتهي، لقيت نفسي في لحظة استرخاء : لو كان فيه متجر يبيع الوقت، كيف بتكون حياتنا؟

سميت المتجر “ثواني”. فكرته إنه يبيع الوقت بكل أنواعه: من الثواني اللي تحتاجها لإنجاز سريع، للساعات الطويلة اللي تملى فيها يومك، وحتى وقت ضائع مخصص للاسترخاء والتأمل. لكن فيه قوانين واضحة: العميل لازم يكون خلص ساعات يومه قبل ما يطلب وقت إضافي. يعني ما تقدر تشتري وقت وانت ما استغليت اللي عندك أصلًا. والبضاعة لا تُرد ولا تُستبدل. لحظة اشتريت وقت، خلاص صار جزء من يومك.

لكن وقفت وفكرت بعمق أكثر:
لو صار عندنا وقت غير محدود نقدر نشتريه بكل بساطة بالفلوس، هل بنظل نحس بقيمة كل لحظة؟ هل بنبقى متحمسين ننجز ونبدع؟ أو يمكن نبدأ نتهاون ونؤجل، لأننا نعرف إن فيه وقت إضافي دايمًا؟

تخيلت شكل المتجر، كيف بيكون شكله؟ ألوانه؟ طريقة عرضه؟ حتى نوعية العملاء اللي بيدخلون يشترون. يمكن البعض بيشوف إنه خلاص حصل الحل المثالي لحياته، والبعض الآخر يمكن يرفض الفكرة تمامًا.

وعشان أعيش الفكرة بشكل أكبر، رسمت متجر “ثواني” اللي تخيلته:

وش رأيكم؟ هل تتفقون إنه يمكن الوقت يكون البضاعة الوحيدة اللي لازم نحافظ عليها بدل ما نشتريها؟ أو تشوفون إن الفكرة فيها جانب عملي لو كانت موجودة؟ شاركوني أفكاركم. 🌟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *