في عالم يركز غالبًا على المكاسب الشخصية والنجاح الفردي، يسلط كتاب “The Power of Giving ” لأزيم جمال وهارفي مكينون الضوء على التأثير التحويلي للعطاء. هذا الدليل البصير يشجع القراء على تبني عقلية الكرم، موضحًا كيف يمكن لأعمال العطاء أن تقود إلى تحقيق رضا أعمق وسعادة أكبر.
ويعد الكتاب هو استكشاف مؤثر لكيفية تجاوز الكرم لمجرد الأعمال الخيرية. يوفر جمال ومكينون خارطة طريق لدمج العطاء في الحياة اليومية، مع التركيز على أنه ليس مقتصرًا على التبرعات المالية فقط، بل يشمل تقديم الوقت والمهارات والحب. الكتاب منظم حول مبادئ رئيسية لا تلهم فقط، بل تقدم خطوات عملية لتعزيز روح العطاء.
ويتمحور الكتاب حول المواضيع التالية :
تأثير العطاء المتسلسل
يبرز المؤلفان كيف يمكن للأعمال البسيطة من اللطف أن تخلق تأثيرًا متسلسلًا، مما يحفز الآخرين على رد الجميل. يشاركون العديد من القصص المؤثرة التي توضح كيف يمكن لفعل واحد من العطاء أن يؤدي إلى سلسلة من الأعمال الخيرة.
النمو الشخصي من خلال الكرم
يجادل جمال ومكينون بأن العطاء يثري حياتنا الخاصة. من خلال الخروج من مناطق الراحة الخاصة بنا ومساعدة الآخرين، ننمي التعاطف والمرونة والشعور بالهدف. الكتاب مليء بتمارين عملية تساعد القراء على اكتشاف طرقهم الفريدة للعطاء، مما يعزز النمو الشخصي في هذه العملية.
العلم وراء العطاء
بدعم من الأبحاث، يناقش المؤلفان الفوائد النفسية والجسدية للعطاء. يتطرقان إلى كيفية ارتباط الكرم بزيادة السعادة، وتقليل التوتر، وحتى تحسين الصحة. هذا الجزء يضيف بعدًا علميًا للحجج المطروحة، مما يجعل حالة العطاء اليومية مقنعة للغاية.
بناء ثقافة العطاء
يؤكد جمال ومكينون على أهمية المجتمع والعطاء الجماعي. يقدمان استراتيجيات للمنظمات والأفراد لتعزيز ثقافة الكرم، موضحين أنه عندما يتكاتف المجتمع في العطاء، يمكن أن يكون التأثير عميقًا وواسع النطاق.
يمزج المؤلفان بين القصص الشخصية والنتائج البحثية، مما يخلق سردًا يشجع على التأمل والإلهام. لكن من رأيي غلبت الطبيعة البحثية في بعض الأجزاء طريقة السرد السلسلة مما يشكل صعوبة في اكمال الكتاب في جلسة واحدة .