قرأت في كتاب (أسرار التعلق بالعلامات التجارية) عن حملة دومينوز بيتزا في عام 2010 والتي أثارت جدلًا واسعًا بحملتها الجريئة التي اعترفت فيها صراحة بعدم رضا بعض عملائها عن جودة البيتزا التي تقدمها. هذا النهج غير التقليدي في عالم التسويق كان بداية تحول كبير للشركة نحو استعادة ثقة جمهورها وزيادة مبيعاتها.
أطلقت دومينوز حملة شملت مقاطع فيديو لعملاء يتحدثون بصراحة عن تجاربهم السلبية مع البيتزا. هذه الشفافية كانت خطوة نادرة، لكنها أظهرت التزام العلامة التجارية بالتحسين الحقيقي. كان الاعتراف بالمشكلة نقطة تحول، حيث وضعت الشركة رضا العملاء في مقدمة أولوياتها.
لم تكن الحملة مجرد كلمات. قررت دومينوز تغيير وصفة البيتزا بالكامل، بدءًا من العجينة إلى الصلصة والأجبان، لضمان تقديم منتج يناسب توقعات العملاء. هذا التغيير كان رسالة قوية للعملاء بأن آراءهم تؤخذ بجدية.
التواصل مع العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي
استغلت دومينوز قوة وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الحملة. شجعت العملاء على تجربة النكهات الجديدة وتقديم تعليقاتهم بصراحة، مما عزز الثقة بين الشركة والجمهور.
استخدمت دومينوز مقاطع فيديو وصورًا لتوثيق عملية تحسين المنتج، مما جعل العملاء يشعرون وكأنهم جزء من الرحلة. كانت هذه الخطوة ذكية لأنها ساهمت في تعزيز الإحساس بالمشاركة والانتماء.
بعد إطلاق الحملة، شهدت دومينوز زيادة ملحوظة في مبيعاتها، واستعادت ثقة العملاء الذين كانوا قد فقدوا الأمل في جودة البيتزا. هذه الحملة لم تكن مجرد نجاح تسويقي، بل كانت درسًا في كيفية الاستجابة الإيجابية للانتقادات وتحويلها إلى فرصة للنمو.
الدروس المستفادة:
- الشفافية تبني الثقة: الاعتراف بالمشكلة يظهر للعملاء أن الشركة مستعدة لتحسين خدماتها.
- التغيير الحقيقي أهم من التسويق: تحسين المنتج كان العامل الأساسي لنجاح الحملة.
- التفاعل مع الجمهور يعزز الولاء: إشراك العملاء في عملية التغيير جعلهم يشعرون بأنهم جزء من القصة.
مقاطع للحملة :
في الحقيقة تفاجأت بنهج دومينوز بيتزا في الحملة ولكن صنعت ولاء عملاء مستدام ومبهر وممتد إلى الآن .